أعراض نقص فيتامين دال
عندما تهبط مستويات فيتامين د في الجسم دون حدودها الطبيعية، التي تتراوح بين 50 و1250 نانومول لكل لتر، تبدأ مجموعة من العلامات الدالة على هذا النقص في الظهور.
يتساءل البعض إذا كان تساقط الشعر يعد من بين تلك الأعراض. في الواقع، يمكن أن يؤدي النقص المستمر في فيتامين د إلى مشكلات صحية متعددة وخطيرة مثل ضعف العظام والأم فيها. ومن العلامات التي تشير إلى عدم كفاية مستوى فيتامين د في الجسم، نجد:
– الشعور بالاكتئاب.
– زيادة خطر العدوى.
– الإحساس المستمر بالتعب والإرهاق.
– مشاكل تُصيب العظام والعضلات.
– تأخر في عملية شفاء الجروح.
– آلام العضلات.
– فقدان الشعر.
هذه الأعراض تبرز الحاجة الماسة إلى تدخل علاجي فعّال لتجنب هذه المخاطر المترتبة على نقص فيتامين د.
افضل علاج مجرب لنقص فيتامين د
لدينا ثلاث طرق رئيسية لمواجهة مشكلة نقص فيتامين د، وهي كالتالي: الحصول على فيتامين د من خلال المكملات الغذائية، التمتع بأشعة الشمس، وإضافة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د إلى النظام الغذائي. الطريقة الأكثر فعالية هي استعمال مكملات فيتامين د.
فيما يخص المكملات الغذائية، تعد مكملات فيتامين د طريقة فعالة لرفع مستويات هذا الفيتامين سريعًا. وتتوفر بشكلين أساسيين: فيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول) وفيتامين د3 (كوليكالسيفيرول). في حالات النقص الشديد، قد ينصح الطبيب بإعطاء إبر فيتامين د.
يُعتبر فيتامين د3 الخيار الأمثل لأنه يزيد مستويات فيتامين د في الجسم بشكل أكثر فعالية مقارنة بفيتامين د2. قد تؤثر حبوب فيتامين د2 سلبًا على مستويات الفيتامين على المدى الطويل في بعض الحالات. ينبغي تناول مكملات فيتامين د مع وجبة غنية بالدهون لتحسين الامتصاص. مكملات فيتامين د متاحة بجرعات مختلفة تُمكن من تناولها يوميًا، أسبوعيًا، أو شهريًا.
التعرض لأشعة الشمس يُعد طريقة طبيعية ممتازة لزيادة مستويات فيتامين د، غير أنه يتوجب الحذر لتجنب الأضرار المحتملة مثل خطر الإصابة بسرطان الجلد. يُنصح بقضاء أوقات محدودة في الشمس دون واقي شمسي، مع التركيز على تعريض أجزاء معينة من الجسم كالذراعين أو الساقين.
بالنسبة للأطعمة، فإن الفواكه بشكل عام لا تحتوي على فيتامين د، لكن يمكن الحصول على هذا الفيتامين من مصادر أخرى مثل الأسماك الدهنية كالماكريل والسلمون، لحم كبد البقر، الأجبان، الفطر، صفار البيض، ومنتجات غذائية مدعمة بهذا الفيتامين كبعض أنواع حبوب الإفطار وعصير البرتقال.
كم مدة علاج فيتامين د؟
الزمن اللازم لعلاج نقص فيتامين د يعتمد على عمر المصابين والجرعة المحددة من هذا الفيتامين. فيما يخص الأطفال من عمر سنة إلى 18 سنة، الإرشادات تشير إلى ضرورة اتباع الخطوات التالية لعلاج النقص:
يُنصح بتناول جرعة يومية تبلغ 2000 وحدة دولية من فيتامين د3 لمدة لا تقل عن ستة أسابيع. كذلك يمكن استخدام طريقة أخرى وهي تناول 50000 وحدة دولية من فيتامين د3 مرة واحدة أسبوعيًا لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.
هذه الجرعات كفيلة بزيادة مستويات فيتامين د في الدم إلى أكثر من 30 نانومول/لتر. بعد الانتهاء من هذه المدة، يجب الاستمرار في تناول جرعة يومية تتراوح بين 600 إلى 1000 وحدة دولية للحفاظ على مستويات صحية من الفيتامين في الجسم.
مدة علاج فيتامين د للبالغين
للتعامل مع نقص فيتامين د عند الكبار، يُشار إلى أهمية تناول كمية تصل إلى 50000 وحدة دولية من فيتامين د3 أسبوعيًا، أو بديلًا لذلك، تقسيم هذه الكمية على شكل 6000 وحدة دولية يوميًا.
بالنسبة لمدة العلاج بجرعة 50000 وحدة دولية، يُنصح بالاستمرارية لفترة تمتد لثمانية أسابيع كاملة. بعد انقضاء هذه المدة، يجب التحول إلى نظام الجرعة الثابتة أو جرعة الصيانة، والتي تتراوح ما بين 1500 إلى 2000 وحدة دولية في اليوم.
مدة علاج فيتامين د للمرضى الذين من السمنة أو سوء الامتصاص
لكل شخص حاجات مختلفة عندما يتعلق الأمر بزيادة مستوى فيتامين د في الجسم، خاصة لمن يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير، أو لديهم مشكلات في امتصاص العناصر الغذائية، أو يتناولون أدوية تؤثر على كيفية استخدام الجسم لفيتامين د. في هذه الحالات، قد يحتاجون إلى زيادة الجرعة عن المعتاد لضمان حصولهم على الفائدة المطلوبة من الفيتامين.
يُنصح عادة بتناول ما بين 6000 و10000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د3 لعلاج النقص في البداية. وبعد تحسن مستويات الفيتامين في الجسم، يمكن تقليل الجرعة لتصبح بين 3000 و6000 وحدة دولية يومياً للمحافظة على النسب الصحية من الفيتامين.
متى يرتفع فيتامين د بعد العلاج؟
تحتاج أقراص فيتامين د3 ما يقارب اليوم كامل لكي تبدأ بزيادة نسبة فيتامين د في الدم. لكن لا بد من تحويل هذا الفيتامين إلى صورته الفعالة، المعروفة بالهيدروكسي فيتامين د. عادة ما يتطلب الأمر حوالي أسبوع حتى ترتفع مستويات الهيدروكسي فيتامين د في الجسم إلى أقصاها بعد أخذ جرعة مرتفعة من فيتامين د3.
من الأفضل أن يقوم الشخص بقياس نسبة فيتامين د في دمه بعد مرور مدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر من بدء تناول مكملات فيتامين د، للتحقق من تحسن مستوياته.
علاج نقص فيتامين د بالأعشاب
عندما نتحدث عن التغلب على نقص فيتامين د باستخدام الأعشاب، نشير إلى تلك النباتات والطحالب التي تحتوي بطبيعتها على هذا الفيتامين الضروري. إليكم بعض الأمثلة:
1- بذور شجيرة تعرف باسم سنط فكتوريا التي تنبت في أستراليا وتُستخدم بذورها في الطعام وكعلف للحيوانات. هذه البذور غنية بالبروتين وكذلك بفيتامين د.
2- أوراق نبات يُعرف بآس الليمون، وهي شجرة صغيرة معمرة تُستخدم أوراقها على نطاق واسع في صناعة الأغذية كبديل لليمون بسبب رائحتها العطرية.
3- الأوراق المجففة لنبات فلفل الجبل التسماني، وهو نبات يُستخدم في استراليا أما للطهي كتوابل أو في العلاجات التقليدية لمشكلات الجلد وآلام البطن.
4- الكومبو، وهو نوع من الطحالب التي تظهر على شكل شرائط سوداء طويلة في البحار، معروف بغناه بفيتامين د ويُضاف للأطعمة لتحسين الطعم وتسهيل الهضم.
5- ملكة النهار، شجيرة دائمة الخضرة وُجد أن أوراقها تحتوي على فيتامين د، لكن يجب الحذر لأن ثمارها تكون سامة.
6- فطر الشيتاكي المعروف بفوائده المتعددة مثل خفض الكوليسترول وتحفيز المناعة، كما أنه مصدر جيد لفيتامين د.
7- الريحان الأفريقي، شجيرة عطرية يُستخدم في العديد من العلاجات التقليدية، ويُعتقد أن له تأثيرات مفيدة في معالجة نزلات البرد والاضطرابات الهضمية.
كل هذه النباتات والأعشاب تُعد مصادر طبيعية يمكن الاعتماد عليها لزيادة مستويات فيتامين د في الجسم، مما يدعم الصحة العامة ويساعد في تعزيز قدرة الجسم على الأداء بصورة أفضل.
