فوائد صعود الدرج
تعتبر ممارسة تسلق السلالم واحدة من النشاطات التي تُحسن صحة القلب والرئات بشكل ملحوظ، حيث تزيد من تدفق الأكسجين إلى العضلات وأجزاء الجسم المختلفة، مما يعزز من عمل الجهاز الدوراني بشكل عام إذا مورست بانتظام لفترات قصيرة يوميًا.
كما أن تسلق السلالم يعد نشاطًا فعالًا في تحريك الجسم وحرق سعرات حرارية أكثر من المشي السريع؛ فصعود درجة واحدة يحرق 0.1 سعر حراري، بينما يحرق النزول 0.05 سعر حراري.
إضافةً إلى ذلك، يُساهم تسلق السلالم في تقوية العضلات، العظام، والمفاصل، وقد أشارت الدراسات إلى أن هذا النوع من الرياضة يزيد كثافة العظام، خصوصًا لدى النساء اللواتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث.
أما بالنسبة للدماغ، فإن تسلق السلالم يخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن ثم يعزز صحة الدماغ.
وفوائد تسلق السلالم لا تقتصر على هذا فحسب، بل تشمل أيضًا تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، خفض خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وضغط الدم المرتفع، التحكم في مستويات الكوليسترول بالدم، وزيادة قوة عضلات القدمين.
فوائد صعود الدرج ونزوله للحامل
يساهم صعود ونزول الدرج يوميًا ثلاث مرات في تعزيز وضع الجنين ليكون موجهًا برأسه نحو الجزء السفلي من الرحم، مما يجعل عملية الولادة أكثر يسراً.
كما يعمل هذا النشاط على تقوية عضلات الحوض التي تلعب دورًا حيويًا في عملية الدفع خلال الولادة الطبيعية، ويعمل أيضًا على توسيع الرحم ليستعد للمخاض.
نصائح عند صعود الدرج ونزوله
لتجنب الإصابات عند استخدام السلالم، من المهم اختيار أحذية رياضية توفر الراحة وتمنع الانزلاق، ويُفضل ارتداء جوارب معها. من الضروري أيضاً إجراء تمارين إحماء قصيرة قبل بدء صعود الدرج لتحضير الجسم.
يجب أن يكون ارتفاع الدرج مناسباً بحيث لا يُجبر الركبة على الانحناء بزاوية تزيد عن 90 درجة. احرص على اختيار درج في مكان مُضاء جيدًا ومُهوى. أثناء الصعود، حافظ على استقامة الظهر واسترخاء الكتفين والرقبة، وصعد بشكل تدريجي وهادئ.
قبل البدء في تمارين الدرج، يُنصح باستشارة طبيب، خاصة إذا كانت هناك مشكلات صحية مثل أمراض القلب أو التنفس، أو إن ظهرت أعراض مقلقة أثناء التمرين.
أضرار صعود السلم
ليست رياضة صعود السلم مناسبة للجميع، إذ يوجد عدد من الأشخاص الذين يفضل أن يتجنبوا هذه الرياضة بسبب حالاتهم الصحية. تاليًا بيان للفئات التي تحتاج إلى التزام الحذر أو تجنب هذا النشاط:
من يعانون من أمراض القلب يُنصحون بعدم استخدام السلم بشكل مكثف، لأن ذلك قد يضع ضغطًا على القلب. من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة هذه الرياضة لتحديد مدى ملاءمتها لحالتهم الصحية.
كذلك، يواجه المصابون بمشكلات في التنفس صعوبة في الحصول على كمية كافية من الأكسجين أثناء صعود السلم، مما يستدعي مزيدًا من الحيطة عند استخدامه.
أما الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات رياضية أو يعانون من التهابات في المفاصل أو مشكلات في الركبة، الفخذ، أو الكاحل، فيجدون في صعود السلم تحدياً قد يزيد من معاناتهم.
للمسنين أيضاً، استخدام السلم بكثرة قد يكون مرهقًا ويزيد من خطر الانزلاق أو التعرض للدوار بسبب الضغوط التي تتعرض لها المفاصل المتضعضعة مع التقدم بالعمر.
النساء الحوامل، خاصة في الثلاثة أشهر الأولى، يواجهن خطراً متزايداً لحدوث نزيف عند استخدام السلم، لذا يُنصحن بتجنبه.
أشخاص ذوي الوزن الزائد يجدون في صعود السلم عبئاً كبيراً على مفاصل الأرجل، وخصوصاً الركبتين. من المفيد لهم تخفيف الوزن من خلال النظام الغذائي المناسب والرياضات الأقل ضغطاً مثل السباحة أو المشي على أسطح مستوية قبل الأقدام على تمارين صعود السلم لتجنب المشاكل مثل خشونة المفاصل.
من الضروري معرفة أن حتى الأصحاء يُحذرون من المبالغة في استخدام السلم، حيث يمكن أن يضاعف الثقل المترتب على غضاريف الركبة ثلاث مرات أثناء صعود السلم، مما يؤدي لإجهاد شديد بالمفصل، خاصةً عند حمل الأوزان الثقيلة.
فئات ممنوعة من الصعود على الدرج
للأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل، يمكن أن يسبب صعود السلالم ضغطًا إضافيًا على أوتار الركبة، ما يفاقم من ألمهم. في حين أن بالنسبة لأولئك المصابين بتلف الرباط الصليبي، يؤدي ثني الركبة خلال الصعود إلى انتفاخ وألم متزايد في المفصل.
أما المصابون بالخشونة، فإن الاحتكاك الناجم عن التماس العظام بعضها ببعض أثناء صعود السلالم، ونقصان السائل الزلالي، يسبب ألمًا حادًا في الركبة.
من ناحية أخرى، يُنصح مرضى القلب بتجنب الضغوط البدنية مثل صعود السلالم واستبدالها بالاستعانة بالمصاعد الكهربائية للحفاظ على سلامة عضلة القلب، خاصةً لمن خضعوا لعمليات جراحية قلبية مؤخرًا.