ما هو وحام الحامل؟
خلال فترة الحمل، تمر المرأة بتغيرات جسدية كبيرة قد تؤثر على تفضيلاتها الغذائية بشكل ملحوظ. تظهر لدى الكثير من النساء رغبات قوية في تناول أطعمة معينة وكذلك رفض لأطعمة كانت مقبولة لهن سابقاً. هذه الظاهرة، المعروفة بوحام الحمل، تعد واحدة من التحديات التي تواجه الحامل، حيث تميل إلى شهية متقلبة ومتغيرة من يوم لآخر.
في المجتمعات العربية، يشيع الخلط بين مصطلحات مثل الوحم وأعراض مثل الغثيان، الذي يكون شائعًا في الأشهر الأولى من الحمل. وأحيانًا تكون الأسئلة حول شدة الوحم وتوقيته مرتبطة أكثر بالغثيان وكيفية التعامل معه. هذه الرغبات الشديدة والتغييرات في الشهية تتباين بين امرأة وأخرى وتعتبر جزءاً طبيعياً من عملية الحمل.
وحام الولد متى يبدأ؟
تختلف بداية الوحم من امرأة إلى أخرى، فبينما يمكن أن يظهر لدى البعض في الأسبوع الخامس من الحمل، فإنه عمومًا يبدأ خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
يزداد هذا الشعور بالغثيان بشكل عام خلال الثلث الثاني، أي ما بين الشهر الرابع والسادس من الحمل، حيث تعاني الحامل من رغبات متكررة في تناول أطعمة معينة كل يوم أو كل يومين. أما في الأشهر الأخيرة، السابع والثامن والتاسع، فإن شدة الوحم تتراجع بشكل ملحوظ.
وحام البنت متى يبدأ؟
عادةً ما تظهر أعراض الوحام في بداية الحمل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وقد تظهر هذه الأعراض مبكرًا لدى بعض النساء، مثل الأسبوع الخامس.
تصل هذه الأعراض إلى ذروتها خلال الأشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل، حيث تميل الحامل إلى الرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الطعام بشكل يومي أو كل يومين. بعد ذلك، تتراجع حدة الوحام مع دخول الحامل في الشهر السابع ويستمر هذا التناقص حتى نهاية الحمل.
وحام الولد في الشهر الثالث
خلال الشهر الثالث من الحمل، قد تلاحظ بعض النساء انخفاضاً في حدة غثيان الصباح مقارنة بما يعانينه عادة، وهناك من يربط هذه الظاهرة بكون الجنين ذكراً. تشير الملاحظات إلى ازدياد أعراض الغثيان والقيء عند حمل الإناث بسبب تقلبات الهرمونات.
من جهة أخرى، يؤخذ في الاعتبار معدل ضربات قلب الجنين كمؤشر محتمل؛ حيث يُقال إن معدل ضربات قلب أقل من 140 في الدقيقة قد يدل على كون الجنين ذكر، بينما تميل ضربات قلب الإناث لتكون أعلى.
الوحم عند الحامل بولد
خلال فترة الحمل، تزداد أهمية الاعتناء بالتغذية السليمة، خصوصاً للسيدات الحوامل بأطفال ذكور. يجب التركيز على تناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم. ولهذا، الأطعمة التالية مفيدة بشكل خاص:
- الفواكه والخضار الطازجة: ينصح الأطباء بشدة الحوامل بضرورة تناول هذه الأغذية المليئة بالفيتامينات والمعادن. ففي أثناء الحمل، قد تشعر المرأة برغبة شديدة في تناول الفواكه والخضروات. ينبغي استغلال هذا الشعور لتوفير العناصر الغذائية اللازمة لجسمها.
- الخضروات الورقية: تشكل الخضروات الورقية جزءًا مهمًا من النظام الغذائي للحامل، حيث تُعتبر غنية بالعناصر الغذائية. قد لا تكون رغبة شديدة للمرأة بتناول هذه النوعية من الخضروات شائعة، ولكنها تُعد مصدرًا ممتازًا للغذاء الصحي ويُظهر فوائده أثناء الحمل.
- حبوب الإفطار: تعد وجبة الإفطار من الوجبات الأساسية التي يجب عدم تجاهلها، خاصة بالنسبة للمرأة الحامل. توفر هذه الوجبة الطاقة اللازمة لليوم ويجب أن تحتوي على تنوع من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى البروتينات الضرورية لصحة الجنين والأم.
متى ينتهي الوحام عند الحامل؟
تتفاوت مدة استمرار الوحم من امرأة إلى أخرى، غالبًا ما يزول عند انتهاء فترة الحمل. في بعض الحالات، قد يمتد الوحم إلى ما بعد الولادة، إلا أن الرغبة في تناول أطعمة غير مألوفة تختفي عادة بعد الولادة.
هل الوحم يؤثر على شكل الجنين؟
حتى اليوم، لم يتم إثبات أي تأثير لرغبات الأم الغذائية المعروفة بالوحم على الشكل الخارجي للجنين أو على تصرفاته. ومع ذلك، توصل الباحثون إلى أن تفضيلات الطعام عند الطفل قد تتأثر بما كانت تتناوله أمه خلال فترة الحمل.
الأم تتناول مأكولات متنوعة والنكهات الموجودة فيها تنتقل إلى الجنين عبر الدم الذي يصل إلى السائل الأمينوسي المحيط به. بما أن حواس التذوق والشم تبدأ في التطور داخل الرحم، فمن المتوقع أن يميل الطفل لتفضيل الأطعمة التي كانت تفضلها أمه أثناء حملها به.
ما الفرق بين وحام البنت والولد؟ وكيف يكون وحام الولد؟
في الثقافات المختلفة، تُنسب العديد من العلامات للتنبؤ بجنس المولود، وخصوصًا الذكور. تشمل هذه العلامات عدة مؤشرات لكنها لم تُثبت علميًا. على سبيل المثال، يُعتقد بأن شهوة الأم للأطعمة المالحة كالمخللات وشرائح البطاطا تشير إلى احتمالية ولادة ذكر، كما يُقال أن تألق بشرة الأم وتحسن مظهر شعرها يدلان على نفس النتيجة.
مع ذلك، يبقى الأمر متوازنًا بين الجنسين، حيث تظل فرصة الحمل بذكر أو أنثى متساوية وتبلغ 50% لكل منهما.
هناك تساؤلات تتعلق بتوقيت وحام الولد، ولكنه يسير جنبًا إلى جنب مع الحمل العادي، يبدأ عادة خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ويستمر حتى الولادة، مع اختلاف التجارب من امرأة لأخرى.
طبيعة وحام الولد، وهل هي خرافة؟
يعتقد الكثيرون أن رغبات الحامل في تناول أطعمة معينة قد ترتبط بجنس المولود، حيث تميل الحامل بذكر إلى الأطعمة المالحة والمخللات، بينما تفضل الحامل بأنثى الحلويات مثل الشوكولاتة.
ولكن، لا توجد أدلة علمية تؤكد هذه العلاقة بين جنس الجنين ونوع الأطعمة المفضلة للأم أثناء الحمل. ترجع هذه الرغبات المفاجئة في الأغلب إلى التغيرات الهرمونية التي تختبرها الحامل، مما قد يؤثر على حاسة الشم ويغير من احتياجاتها الغذائية.
سبب الوحم في الحمل
ما زال العلماء يبحثون عن الأسباب الدقيقة وراء ظاهرة الوحم التي تحدث خلال الحمل، وقد طُرحت نظريات عدة لتفسيرها. إحدى هذه النظريات تشير إلى أن التقلبات الهرمونية الحادثة لدى النساء خلال فترة الحمل تؤدي إلى تغيرات في الحواس كالتذوق والشم، مما يجعل بعض الأطعمة أكثر جاذبية مما كانت عليه قبل الحمل.
أما نظرية أخرى فتعزو الوحم إلى ازدياد الاحتياجات الغذائية للجسم خلال الحمل، حيث يصبح الجسم أكثر ميلاً لطلب أطعمة تحتوي على عناصر غذاية قد يكون هناك نقص فيها.
