ما هو فحص الموجات فوق الصوتية؟
يعتبر فحص الأمواج فوق الصوتية طريقة متقدمة وسهلة للنظر إلى داخل الجسم، حيث يستخدم هذا الفحص أمواج صوتية عالية التردد للتحقق من الحالة الداخلية للبطن، تصوير الأجنة في الأم، تحديد حالات توسع الأوعية الدموية، وكذلك لتقديم تشخيص دقيق لمشكلات صحية متنوعة مثل مرض القلب والتشوهات في الغدة الدرقية.
ما هي انواع السونار للحامل؟
تقنية الأشعة فوق الصوتية الأساسية تهدف إلى عرض صور بالأبيض والأسود عبر شاشة الحاسوب، تستغرق هذه العملية حوالي 20 دقيقة، وتوفر بيانات قيمة بخصوص مدة الحمل وحالة الطفل الذي لم يولد بعد.
في تقنية الأشعة فوق الصوتية المعروفة بـ”دوبلر”، يتم استخدام هذا النوع لمراقبة كيفية تدفق الدم وسرعته داخل أوردة الرحم، الحبل السري، قلب الجنين، أو حتى حول جسمه.
فحص صدى القلب للجنين هو فحص محدد يسمح بالحصول على رؤية مفصلة بشأن حجرات قلب الجنين، بالإضافة إلى التحقق من أي عيوب قلبية قد تكون موجودة أو استبعادها.
السونار ثلاثي الأبعاد أو حتى رباعي الأبعاد يعد الخيار الأكثر تطورًا في هذا المجال، مما يوفر صورًا ثلاثية أو حتى رباعية الأبعاد تظهر حالة الجنين وتسمح بالكشف عن أي مشاكل خلقية قد توجد.
أما الفحص بالأشعة فوق الصوتية عبر المهبل، فهو يتم خلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل؛ ويقدم صورة أدق وأوضح للجنين وما يحيط به من أجزاء.
أسباب القيام بإجراء السونار أثناء الحمل
في الأشهر الأولى للحمل، يقوم الطبيب بإجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتية لتحديد زمن بدء الحمل. يتم إجراء هذا الفحص مرة أخرى بين الأسبوع الثامن عشر والعشرين للنظر في التفاصيل الجسدية للجنين والتحقق من صحة الأم.
في بداية الحمل، ينصح بإجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتية كل أسبوعين للتأكد من أن الحمل يتطور داخل الرحم وليس خارجه، مما يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود الحمل خارج الرحم.
عند الحمل بتوائم، يسمح السونار بتقييم نمو وتطور كل جنين، بما في ذلك سلامة نبض القلب والحركة.
يساعد السونار أيضًا في التعرف على أسباب النزيف خلال الحمل، ويحدد كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، ويُظهر وضعية الجنين، ويساهم في تحديد نوع الولادة، بالإضافة إلى تحديد جنس الجنين.
ما هي فوائد السونار في الحمل؟
إجراء الفحص بالسونار خلال الحمل يعد خطوة مهمة لما له من فوائد عديدة تتمثل في:
- ضمان الطمأنينة بخصوص صحة الطفل الذي لم يولد بعد.
- رصد مراحل نمو الجنين وتطوره داخل الرحم.
- القدرة على اكتشاف أي عيوب خلقية محتملة لدى الجنين في وقت مبكر.
- التحقق من كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، والتأكد من أنها ضمن المستويات الصحية.
- التأكد من وجود الحمل وتحديد موقعه.
- تحديد جنس الجنين بدقة في مراحل مبكرة من الحمل.
- الكشف عن الحمل بأكثر من جنين، وهو أمر قد لا يتضح من خلال الاختبارات المنزلية.
- متابعة حركة الجنين وتحديد وضعيته داخل الرحم.
- تقدير وزن الجنين وحجمه لضمان تطوره بشكل سليم.
هذا الفحص يوفر رؤية شاملة للجنين ويساعد في التخطيط لما تبقى من فترة الحمل بطريقة أكثر أمانًا وفعالية.
أضرار السونار على الجنين
تُعد تقنية السونار أداة طبية أساسية لمتابعة حالة الحمل والاطمئنان على صحة الجنين، ولا توجد دلائل علمية تؤكد أن لها أي تأثيرات ضارة على الجنين أو الحامل، سواء كان ذلك في تكوين الجنين أو صحته العامة حتى بعد الولادة. تشير الأبحاث إلى أن استخدام السونار لم يرتبط بأي من المشاكل الصحية كالتأثير على وزن الطفل عند الولادة، أو زيادة خطر الإصابة بالسرطان، أو مشاكل في السمع وصعوبات في القراءة، أو أي أضرار محتملة ناتجة عن الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة أثناء التصوير، بشرط ألا تتجاوز هذه الحرارة 40 درجة مئوية.
مع ذلك، ينصح بأن يُستخدم التصوير ثلاثي ورباعي الأبعاد بحذر وفقط عندما يرى الطبيب المعالج ذلك ضروريًا، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة من التعرض المتكرر لهذه التقنيات.
فيما يخص التصوير بتقنية الدوبلر، الذي يمكن من خلاله مراقبة حركة الجنين وضربات قلبه، فهو يعمل بموجات فوق صوتية ذات كثافة منخفضة، ما يجعله آمنًا في الاستخدامات الطبية المحدودة. إلا أنه يُفضل تجنب استخدام تقنية الدوبلر خاصة في المراحل الأولى من الحمل، حيث يكون تطور الجنين في مراحله الأولى، وكذلك في المراحل الأخيرة من الحمل لأن عظام الجنين تكون أكثر حساسية.
بالمختصر، يُعتبر استخدام السونار في المتابعة الطبية للحمل آمنًا بشكل عام، مع ضرورة الأخذ بنصائح وتوجيهات الطبيب المعالج فيما يتعلق بتكرار الفحص ونوع التقنية المستخدمة.
متى اسوي سونار في بدايه الحمل؟
إذا كنت تفكرين في الوقت المناسب لإجراء فحص السونار خلال الأشهر الأولى من الحمل، من الضروري لك معرفة أنه يجب القيام بذلك بعد تأكيد الحمل عن طريق اختبار منزلي، وهو ما يكون عادة بعد أسبوع من توقف الدورة الشهرية. في الأسبوع الخامس من الحمل، يتمكن الأطباء من رؤية كيس الحمل بوضوح.
في تلك المرحلة، يفضل كثير من الأطباء اللجوء إلى السونار المهبلي. هذا النوع من السونار يساعد في تحديد موقع كيس الجنين بشكل دقيق، لأنه يوفر صورة واضحة للرحم وقناة فالوب.
بالنسبة لسونار البطن، يتم إجراؤه بشكل عام في مراحل متقدمة من الحمل. هذا النوع يسمح للطبيب بالحصول على صور للجنين داخل الرحم، إضافة إلى مراقبة نموه والتغيرات الحاصلة عليه بمرور الوقت.
مواعيد عمل السونار للحامل
في الشهور الأولى من الحمل، تُجرى أول فحوصات السونار غالبًا في الأسبوع السادس للتحقق من أن الجنين ينمو داخل الرحم وللتأكد من وجود نبض القلب. يعد هذا فحصًا مهمًا لتأكيد حدوث الحمل بشكل صحيح.
تجرى فحوصات سونار أخرى بين الأسبوعين الحادي عشر والثالث عشر لضمان أن الجنين ينمو بشكل طبيعي وليس لديه أي علامات لمتلازمة داون، مع نسبة دقة تصل إلى 70%. أيضًا، يقيس هذا الفحص طول عنق الرحم للتأكد من أن الحامل لا تواجه خطر الولادة المبكرة؛ حيث تكون النساء ذوات عنق رحم قصير (أقل من 25 ملم) عرضة لهذا الخطر أكثر من غيرهن. كما يتم في الفترة بين الأسبوع السادس عشر والثامن عشر تحديد جنس الجنين، وهو أمر يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للعديد من الأمهات.
تمكن التكنولوجيا الحديثة في مجال السونار الأطباء الآن من التنبؤ بكيفية الولادة، سواء كانت ستكون طبيعية أم قيصرية. كما يُمكن معرفة وضع الجنين، إذا كان سيولد برأسه أو بمقعدته، وتقدير وزنه. هذه المعلومات تساعد الطبيب على تقدير ما إذا كان الجنين سيولد بحالة جيدة أو يحتاج إلى المزيد من الوقت داخل الرحم ليصل إلى الحجم المناسب للولادة.
نصائح قبل عمل السونار الحوضي
الفحص بالسونار الحوضي يتنوع بين النوع الذي يُجرى من خلال البطن وآخر يُجرى من خلال المهبل أو المستقيم، بهدف التحقق من حالة المثانة والأعضاء التناسلية سواء للذكور أو الإناث. قبل إجراء السونار الحوضي، يُنصح بما يلي:
- اختيار يوم لا تكون فيه مضغوطًا بالمواعيد لأن إجراء السونار قد يتطلب وقتًا أطول مما كان متوقعًا في حالة عدم الحصول على صور واضحة من المحاولة الأولى.
- لا يوجد توجيهات خاصة بنوع الطعام الذي يجب تناوله قبل السونار؛ يمكنك الأكل بشكل طبيعي.
- شرب مقدار لا يقل عن 0.7 لتر من السوائل الصافية قبل ساعة واحدة من موعد السونار، والتأكد من إفراغ المثانة بعد انتهاء الفحص، خصوصًا إذا كان السونار يُجرى عبر البطن.
- يجب أن تكون المثانة فارغة تمامًا قبل إجراء السونار من خلال المهبل.
- تنظيف القولون بحقنة شرجية قبل ساعتين من موعد السونار الذي يُجرى عبر المستقيم.
- اتباع توجيهات عن الجماع الآمن خلال العشر أيام الأولى من الدورة الشهرية إذا كان الفحص يُجرى للرحم.
- إبلاغ الطبيب المختص عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها.
- التأكيد على إخبار الطبيب في حالة وجود حساسية من اللاتكس، خاصة إذا كان الفحص يُجرى من خلال المهبل أو المستقيم.
هل التصوير بالموجات فوق الصوتية يؤثر على الحمل؟
تعد تقنية استخدام الموجات فوق الصوتية في الفحص مفضلة لكونها خالية من الأخطار على صحة كل من الأم والجنين، نظرًا لعدم استعمالها أي نوع من الأشعة ذات التأثيرات السلبية، خلافًا للأشعة السينية أو الأشعة المقطعية. ومع ذلك، يُنصح بعدم اللجوء المفرط إلى هذا النوع من الفحوصات لتجنب أي مخاطر محتملة قد تلحق بالمنطقة المعرضة للفحص.
هل السونار الثلاثي والرباعي يكشف تشوهات الجنين؟
استعمال التصوير الصوتي ذو الأبعاد الثلاثية أو الرباعية يمكن الوالدين والأطباء من فهم حجم الجنين بشكل أكثر وضوحًا، متضمنًا الطول والعرض والعمق. هذه التكنولوجيا لا تفيد فقط في إلقاء نظرة مفصلة على نمو الجنين، ولكنها أيضًا تساهم في الكشف المبكر عن أي تشوهات قد توجد به، وذلك من خلال استخدام صور ثابتة أو متحركة.
كم عدد فحوصات الموجات فوق الصوتية المسموح بها للمرأة الحامل؟
خلال فترة الحمل، يُعتبر إجراء فحصين بالموجات فوق الصوتية أمراً ضرورياً لضمان صحة الأم والجنين. الفحص الأول يتم في بداية الحمل لتحديد مدة الحمل بدقة، بينما يُجرى الفحص الثاني بين الأسبوع 18 و 22 للكشف عن جنس الطفل المنتظر. في حالات الاكتشاف المبكر لأي اضطرابات خلقية أو مخاطر صحية مهمة، يُوصى بإجراء فحص إضافي بالموجات فوق الصوتية في الأسابيع الأخيرة من الحمل للمتابعة والتأكد من سلامة كل من الأم والجنين.
هل تكرار التصوير بالموجات فوق الصوتية يضر بالطفل؟
فحص الأمواج فوق الصوتية هو طريقة آمنة للفحص، ولا توجد أي بيّنات أو أدلة طبية تشير إلى أن استخدامه في فترة الحمل يمكن أن يكون ضارًا بالجنين.