فوائد الشعير المغلي مع البقدونس
يساعد الشعير بشكل فعّال في تخفيض مستوى الكولسترول بالجسم بفضل محتواه من مركبات تعمل على منع امتصاص الكولسترول بالأمعاء وتحوله إلى أحماض صفراوية، مما ينتج عنه خفض لكمية الكولسترول الضار وزيادة النافع.
كما يبدو أن له دورًا في تحسين مستويات السكر بالدم، إذ أنه غني بالألياف القابلة للذوبان التي تساعد في ضبط إفراز الإنسولين وقد يساهم في خفض الوزن وتقليل تراكم الدهون بالكبد. من ناحية أخرى، يُعد الشعير مصدراً غنيًا بالعديد من المعادن والفيتامينات الأساسية مثل السيلينيوم والمغنيسيوم. هذه المكونات تدعم أداء وظائف الجسم المتعددة مثل صحة العضلات والأوعية الدموية، وتقليل الإجهاد التأكسدي.
إضافةً إلى ذلك، يمكن للشعير أن يلعب دورًا في خفض ضغط الدم عبر غناه بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم. تؤكد الدراسات أهمية الأغذية الغنية بالألياف، مثل الشعير، في تنظيم ضغط الدم وأيضًا في المساعدة على السيطرة على الوزن. كذلك، يُسلط الضوء على أهمية الشعير بوصفه غذاءً غنيًا بالألياف الغذائية التي تساعد في الشعور بالشبع وتسريع عملية الأيض، مما يُسهم في إنقاص الوزن ويقلل من سرعة امتصاص السكر في الدم.
طريقة إعداد ماء الشعير
للحصول على مشروب مفيد وبسيط من الشعير، يمكنك إعداده في المنزل بخطوات لا تتطلب جهدًا كبيرًا. هذه تعليمات تحضير ماء الشعير:
ابدأ بجمع المكونات التالية: ¼ كوب من حبوب الشعير، ملعقة صغيرة من العسل (حسب الرغبة)، وكوب من الماء.
ضع حبوب الشعير والماء في وعاء على النار ودعها تغلي معًا لمدة تقارب 15 إلى 30 دقيقة على نار متوسطة إلى منخفضة.
عند انتهاء الغليان، افصل السائل عن حبوب الشعير بتصفيته. يمكنك إضافة العسل للحصول على نكهة محسنة إذا كنت تفضل.
دع الماء يبرد قليلاً ثم ضعه في الثلاجة حتى يصبح باردًا. بعد ذلك، يصبح جاهزًا للاستمتاع به كمشروب منعش ومغذي.
فوائد الشعير للجسم
للعناية بالبشرة بشكل فعّال، يمكنك زيادة نضارتها وحيويتها عبر رفع مستوى المرونة والرطوبة فيها، وذلك بالتقليل من العيوب مثل البقع الداكنة والتقليل من آثار الشيخوخة والحبوب والبثور، بفضل قوة المضادات الأكسدة.
كما يساهم في دعم صحة جهاز المناعة بمقدرته على مواجهة الأمراض المتنوعة بفضل احتوائه على الزنك. ولا يتوقف الأمر هنا، فهو يعزز وظائف الكبد وينقيه من السموم ويحفز الدورة الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الشعر وزيادة لمعانه ونموه بفضل المعادن والفيتامينات المتعددة التي يحويها.
كما يساهم في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم عبر دعم إنتاج الدم، نظرًا لغناه بالحديد، ويعمل على خفض الكولسترول الضار مع زيادة مستويات الكولسترول الجيد بفضل الألياف والأحماض الدهنية الصحية التي يحويها. أيضًا، يساعد في التحكم بالوزن عبر كبح الشهية وتحفيز عملية التمثيل الغذائي بدعم من الألياف التي تسرّع من عملية الهضم وحرق الدهون.
فوائد مغلي البقدونس
مشروب البقدونس المغلي يمكن أن يكون له عدة فوائد مهمة للجسم، منها:
– يعالج رائحة الفم غير المستحبة بفضل غناه بالكلوروفيل، مما يوفر نفساً منعشاً.
– يساعد في تحسين الدورة الدموية وتنقية الدم بواسطة مادة متعددات الأسيتيلين ذات الخصائص المضادة لتكتل الصفائح الدموية، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية ويقي من الأمراض القلبية والسكتات الدماغية.
– يعد طبيعيا مدراً للبول، مما يجعله مفيداً في تقليل ارتفاع ضغط الدم، وكذلك في تقليل الوزن عبر إخراج السوائل والأملاح الزائدة من الجسم.
– يساهم في الوقاية من فقر الدم بفضل محتواه العالي من الحديد.
– يعزز صحة العين ويحافظ على الرؤية وذلك بفضل غناه بفيتامين A والكاروتينويدات، ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات العين المتعلقة بالتقدم في السن بما في ذلك العمى الليلي.
– يسرع في شفاء الجروح بسبب احتوائه على البيتا كاروتين الذي يساعد في تجديد خلايا الجلد وزيادة مرونته.
– يقلل من تساقط الشعر لاحتوائه على عناصر غذائية تعزز صحة الشعر وتمنع مشاكله.
– يوجد دلائل على أنه قد يفيد في تنظيم الخصوبة، ولكن يُعتقد أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
– مصدر غني بفيتامين ك الضروري لصحة العظام وعملية تخثر الدم، كما يحتوي على نحاس يدعم صحة القلب، الدماغ، والهيكل العظمي ويعزز من تشكيل الكولاجين وإنتاج الطاقة، ويساعد أيضاً في امتصاص الحديد.
أضرار الشعير والبقدونس
الشعير المغلي مع البقدونس يحمل فوائد عدة، لكن يمكن أن يكون لهما أيضاً بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص. نوضح هذه الأضرار كالتالي:
أولاً، ماء الشعير قد يؤثر سلبياً على البعض نظراً لمكوناته:
– الحساسية من الغلوتين: ماء الشعير قد يسبب الحساسية للأشخاص الحساسين للغلوتين، وتشمل الأعراض الطفح الجلدي، الغثيان، المغص وعسر الهضم، والصداع.
– الانتفاخ والامتلاء: قد يشعر بعض الأشخاص بالتفاخ والامتلاء عند تناول ماء الشعير، لكن هذه الأعراض غالباً ما تزول بمرور الوقت.
ثانيًا، يمكن أن يكون البقدونس سبباً في بعض الآثار السلبية مثل:
– الحساسية: بعض الناس قد يتحسسون من البقدونس.
– قد يؤثر على وظائف الكلى والكبد.
– يُحتمل أن يسبب فقر الدم.
– خطر على الحوامل بزيادة احتمال الولادة المبكرة إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
– قد يتعارض مع بعض الأدوية كالعلاجات المضادة للتجلط أو أدوية السكري.
من المهم التنبه لهذه المعلومات واستشارة الطبيب قبل دمج الشعير المغلي مع البقدونس في النظام الغذائي خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ معين من الحالات الصحية أو الحساسية تجاه أي من هذه المكونات.
